كم جزء..؟
أملها بعيد، وتسويفها طويل، لا تعرف للتوبة بابًا ولا للعودة طريقًا، لاهية ساهية، تفرح عندما يشار إليها بالبنان في حذاء أو لباس أو مركب أو مسكن، تتحدث عن لوحة في منزلها لمدة ساعات، وتضيع الأيام في الثناء والحديث عن سفر لها، تتابع أهل المال والقصور وأهل الجاه والدور، تتطلع إلى معرفة كل أمور الدنيا وزخارفها تتابع وتدقق، ونسيت قول الله جل وعلا: { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } [طه: 131]
أما تلك اللحظات والوقفات مع كتاب الله فقد طواها النسيان، وأسدل عليها الزمن غشاء المعصية، كأنها خلقت لتعيش أبد الدهر، وتناست أن أمامها الموت وسكراته، ونزعات الروح وآلامه، وضمة القبر ووحشته، ثم الصراط ودقته، ومتصرف إلى إحدى الدارين... أهوال وصعاب وعقبات هي عنها غافلة.
للتأمل
قال محمد بن أبي توبة : " أقام معروف الكرخي الصلاة ، ثم قال لي : تقدم
فقلت : إن صليت لكم هذه الصلاة لم أصل لكم غيرها.
فقال لي : أراك تتحدث عن نفسك أنك تعيش حتى تصلي صلاة أخرى، أعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل ".
التعاسة
أنا حرة.. صرخت بها في وجه الزمن.. لا يهمني أحد ولا أفكر بأحد فأنا حرة !!
عجيب أمرها !! قرأت وسمعت صراخ كافرة أو فاجرة فتلقتها بالقبول، وبدأت تعيد وتكرر نفس الكلمة !!
وما علمت أنها مسلمة لها ضوابط ولها معالم تسير عليها، لكنها أضاعت المعالم وتركت الضوابط وألقت بنفسها تمتص ما يرد من ممثلة كافرة أو ساقطة فاجرة لتفعل مثلها؟!
عجيب أمرك أيتها المسلمة!! هل ترضين بذلك لأختك أو لابنتك؟!
لماذا رميت بنفسك في أحضانهن وبدأت تصرخين مثل صراخهن..
أنا حرة؟!
يصرخن لتتهادى معاقل الفضيلة، يصرخن ليسقط ويزال الحياء.. عقد تتجملين به يردن سلبه وقطعه.
هل تعلمين أن حياتها تلك الحرة هي التعاسة والشقاء بعينه؟!
كل يوم في يد رجل وعلى عتبة كل باب ! إنها صور البغايا ولاشك في ذلك، فهل أنت حرة لترضين بذلك لنفسك وأختك وابنتك غدًا؟!
سأروي لك حديثًا لامرأة عربية قبل إسلامها كيف رأت ذلك البغي على الحرة الأبية ؟!
فعندما بايعت هند بنت عتبة الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام وعلى عدم قتل الأولاد وعدم السرقة بايعناه على ذلك وعندما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:
« ولا تزنين »
تعجبت هند من طلبه وأجابته في تعجب مستنكرة هذا الفعل من حرة:أو تزني الحرة يا رسول الله؟!
هذا قولها قبل أن تسلم ولكنها امرأة عربية حرة أبية، فما بالكم بامرأة غشي الإسلام حياتها واستقر في سويداء قلبها، ووالله إنها حرة وهكذا كل حرة.
للتأمل
جلس موسى بن إسحاق قاضي الري في الأهواز ينظر في قضايا الناس، وكان بين المتقاضين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهرًا، فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئًا فقال له القاضي : هات شهود، ليشيرون إليها في الشهادة.
فأحضر فاستدعى القاضي أحدهم وقال له: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك.
فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي
فقال الزوج: وما تريدون منها ؟
فقيل له: لابد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة، لتصح معرفته بها.
فكره الرجل المدعي أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود أمام الناس فصاح : إني أشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في رجلها أنه يضنها على رؤية الشهود، وأنه يصونها عن أعين الناس، فصاحت تقول للقاضي: إني أشهدك أني قد وهبت له هذا المهر، وأبرءته منه في الدنيا والآخرة.
الهمة..!!
امرأة عجيبة في شهر رمضان.. شهر المغفرة والرحمة.. لو سئلت كم قرأت من كتاب الله، لأجابت بسرعة وبدون تردد، لا يوجد لدي وقت فراغ !!
ولو سئلت كم ركعة تصلين لله في ليالي رمضان، لأجابت بصوت مرتفع: إنني متعبة مجهدة من طول الوقوف نهارًا ولذا لا أطيق ذلك في الليل !!
أما الأولى فلا يوجد لديها وقت لتقرأ في نصف ساعة جزءًا من كتاب الله، وها هي تضيع الساعات في مكالمة هاتفية، أو قراءة الصحف والمجلات وكتب الطبخ والنوم المتصل، ثم هاهي تخرج في المساء إلى صويحباتها في مجلس غيبة ونميمة !!
وبين تلك الأوقات هي مستمعة منصتة لحديث في مسلسل أو تمثيلية أو..!!
فسبحان الله !! من جعل الأعذار على لسانها !!
أما الأخرى فإنها لا تطيق قيام الليل، لأنها مجهدة بالنهار، مرهقة من الوقوف في مطبخها، ولكنها إذا دعيت للذهاب إلى سوق من الأسواق فإنها لا تتردد ويتحول الإرهاق إلى نشاط وحيوية!!
فهي تذرع الأسواق ذهابًا وجيئة وما سجدت لله سجدة نافلة ولا وقفت أمام خالقها بارئها ولو دقائق، في هذه الأيام المباركة!!
فسبحان الله... إنها لا تطيق الوقوف!!
أما الأخرى فإنها أطلقت ساقيها للريح، فهي تجري ساعات طويلة في الأسواق ولا تشتكي من حر ولا برد!!
بل إنها تبحث عن مكان تمارس فيه رياضة الجري، ونادٍ صحي لتخفف وزنها.. وفي رمضان تسير ثلاث ساعات أو تزيد في الأسواق وهي محملة بما اشترته لا تشتكي تعبًا في قدمها ولا ألمًا في ظهرها ولا ضيقًا في حذائها!!
ولكنها لا تركع له ركعتين في ليلة القدر وهي لا تزيد عن خمس دقائق!!
للتأمل
كانت أم سليمان رضي الله عنها على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام تقول له: " يا بني، لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة، يا بني من يرد الله لا ينام الليل ، لأن من نام الليل ندم بالنهار ".
يتبع بإذن الله ،،
أملها بعيد، وتسويفها طويل، لا تعرف للتوبة بابًا ولا للعودة طريقًا، لاهية ساهية، تفرح عندما يشار إليها بالبنان في حذاء أو لباس أو مركب أو مسكن، تتحدث عن لوحة في منزلها لمدة ساعات، وتضيع الأيام في الثناء والحديث عن سفر لها، تتابع أهل المال والقصور وأهل الجاه والدور، تتطلع إلى معرفة كل أمور الدنيا وزخارفها تتابع وتدقق، ونسيت قول الله جل وعلا: { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } [طه: 131]
أما تلك اللحظات والوقفات مع كتاب الله فقد طواها النسيان، وأسدل عليها الزمن غشاء المعصية، كأنها خلقت لتعيش أبد الدهر، وتناست أن أمامها الموت وسكراته، ونزعات الروح وآلامه، وضمة القبر ووحشته، ثم الصراط ودقته، ومتصرف إلى إحدى الدارين... أهوال وصعاب وعقبات هي عنها غافلة.
للتأمل
قال محمد بن أبي توبة : " أقام معروف الكرخي الصلاة ، ثم قال لي : تقدم
فقلت : إن صليت لكم هذه الصلاة لم أصل لكم غيرها.
فقال لي : أراك تتحدث عن نفسك أنك تعيش حتى تصلي صلاة أخرى، أعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل ".
التعاسة
أنا حرة.. صرخت بها في وجه الزمن.. لا يهمني أحد ولا أفكر بأحد فأنا حرة !!
عجيب أمرها !! قرأت وسمعت صراخ كافرة أو فاجرة فتلقتها بالقبول، وبدأت تعيد وتكرر نفس الكلمة !!
وما علمت أنها مسلمة لها ضوابط ولها معالم تسير عليها، لكنها أضاعت المعالم وتركت الضوابط وألقت بنفسها تمتص ما يرد من ممثلة كافرة أو ساقطة فاجرة لتفعل مثلها؟!
عجيب أمرك أيتها المسلمة!! هل ترضين بذلك لأختك أو لابنتك؟!
لماذا رميت بنفسك في أحضانهن وبدأت تصرخين مثل صراخهن..
أنا حرة؟!
يصرخن لتتهادى معاقل الفضيلة، يصرخن ليسقط ويزال الحياء.. عقد تتجملين به يردن سلبه وقطعه.
هل تعلمين أن حياتها تلك الحرة هي التعاسة والشقاء بعينه؟!
كل يوم في يد رجل وعلى عتبة كل باب ! إنها صور البغايا ولاشك في ذلك، فهل أنت حرة لترضين بذلك لنفسك وأختك وابنتك غدًا؟!
سأروي لك حديثًا لامرأة عربية قبل إسلامها كيف رأت ذلك البغي على الحرة الأبية ؟!
فعندما بايعت هند بنت عتبة الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام وعلى عدم قتل الأولاد وعدم السرقة بايعناه على ذلك وعندما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:
« ولا تزنين »
تعجبت هند من طلبه وأجابته في تعجب مستنكرة هذا الفعل من حرة:أو تزني الحرة يا رسول الله؟!
هذا قولها قبل أن تسلم ولكنها امرأة عربية حرة أبية، فما بالكم بامرأة غشي الإسلام حياتها واستقر في سويداء قلبها، ووالله إنها حرة وهكذا كل حرة.
للتأمل
جلس موسى بن إسحاق قاضي الري في الأهواز ينظر في قضايا الناس، وكان بين المتقاضين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهرًا، فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئًا فقال له القاضي : هات شهود، ليشيرون إليها في الشهادة.
فأحضر فاستدعى القاضي أحدهم وقال له: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك.
فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي
فقال الزوج: وما تريدون منها ؟
فقيل له: لابد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة، لتصح معرفته بها.
فكره الرجل المدعي أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود أمام الناس فصاح : إني أشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في رجلها أنه يضنها على رؤية الشهود، وأنه يصونها عن أعين الناس، فصاحت تقول للقاضي: إني أشهدك أني قد وهبت له هذا المهر، وأبرءته منه في الدنيا والآخرة.
الهمة..!!
امرأة عجيبة في شهر رمضان.. شهر المغفرة والرحمة.. لو سئلت كم قرأت من كتاب الله، لأجابت بسرعة وبدون تردد، لا يوجد لدي وقت فراغ !!
ولو سئلت كم ركعة تصلين لله في ليالي رمضان، لأجابت بصوت مرتفع: إنني متعبة مجهدة من طول الوقوف نهارًا ولذا لا أطيق ذلك في الليل !!
أما الأولى فلا يوجد لديها وقت لتقرأ في نصف ساعة جزءًا من كتاب الله، وها هي تضيع الساعات في مكالمة هاتفية، أو قراءة الصحف والمجلات وكتب الطبخ والنوم المتصل، ثم هاهي تخرج في المساء إلى صويحباتها في مجلس غيبة ونميمة !!
وبين تلك الأوقات هي مستمعة منصتة لحديث في مسلسل أو تمثيلية أو..!!
فسبحان الله !! من جعل الأعذار على لسانها !!
أما الأخرى فإنها لا تطيق قيام الليل، لأنها مجهدة بالنهار، مرهقة من الوقوف في مطبخها، ولكنها إذا دعيت للذهاب إلى سوق من الأسواق فإنها لا تتردد ويتحول الإرهاق إلى نشاط وحيوية!!
فهي تذرع الأسواق ذهابًا وجيئة وما سجدت لله سجدة نافلة ولا وقفت أمام خالقها بارئها ولو دقائق، في هذه الأيام المباركة!!
فسبحان الله... إنها لا تطيق الوقوف!!
أما الأخرى فإنها أطلقت ساقيها للريح، فهي تجري ساعات طويلة في الأسواق ولا تشتكي من حر ولا برد!!
بل إنها تبحث عن مكان تمارس فيه رياضة الجري، ونادٍ صحي لتخفف وزنها.. وفي رمضان تسير ثلاث ساعات أو تزيد في الأسواق وهي محملة بما اشترته لا تشتكي تعبًا في قدمها ولا ألمًا في ظهرها ولا ضيقًا في حذائها!!
ولكنها لا تركع له ركعتين في ليلة القدر وهي لا تزيد عن خمس دقائق!!
للتأمل
كانت أم سليمان رضي الله عنها على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام تقول له: " يا بني، لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة، يا بني من يرد الله لا ينام الليل ، لأن من نام الليل ندم بالنهار ".
يتبع بإذن الله ،،
السبت أغسطس 27, 2011 12:00 pm من طرف ابومحمدالميانى
» أحاديث السلسلة الذهبية المؤلف ناصر بن سعيد بن سيف السيف
السبت أغسطس 06, 2011 1:02 am من طرف Admin
» الحدائق البهيَّة في شرح أحاديث السلسلة الذهبية المؤلف ناصر بن سعيد بن سيف السيف
السبت أغسطس 06, 2011 1:02 am من طرف Admin
» البدر التمام بما صح من أدلة الأحكام المؤلف ناصر بن سعيد بن سيف السيف
السبت أغسطس 06, 2011 1:01 am من طرف Admin
» تخريج الحديث النبوي المؤلف د. عبد الغني أحمد جبر التميمي
السبت أغسطس 06, 2011 1:01 am من طرف Admin
» الوصايا العشر في آخر سورة الأنعام المؤلف صغير بن علي الشمري
السبت أغسطس 06, 2011 1:00 am من طرف Admin
» القرآن معجزة أمنية المؤلف د. سليمان بن محمد الصغير
السبت أغسطس 06, 2011 12:59 am من طرف Admin
» مشروع الحياة من جديد المؤلف أسماء بنت راشد الرويشد
السبت أغسطس 06, 2011 12:59 am من طرف Admin
» حتى تكون تلاوتك مؤثرة المؤلف منصور بن محمد المقرن
السبت أغسطس 06, 2011 12:58 am من طرف Admin